من أصعب ما يواجه الطالب الجديد، التألقلم مع حياته الجامعية الجديدة، وكيفية التعامل مع مختلف أنماط الأشخاص بشكل جيد.
تعتبر مرحلة الحياة الجامعية من أكثر مراحل الحياة أهمية؛ فهي أولى خطوات المستقبل المهني، وأنت للمرة الأولى ستكون مسؤولاً بشكل كامل عن حياتك وخصوصياتك، و سيكون عليك التأقلم مع الغرباء وتكوين صداقات، إيجاد حلول لمشاكلك، وهذا كله وأنت بعيد عن أصدقائك وأسرتك. ولكي تستوفي متطلبات هذه المرحلة فلا بد من فهم طبيعتها جيداً، ومتطلباتها، ومتغيراتها، والفروق بينها وبين ما قبلها من مراحل دراسية.
ويرتبط مدى التأقلم والتقدم في المرحلة الجامعية ارتباطاً وثيقاً باستقرار الطالب نفسياً وأسرياً، وبالتالي ينعكس على مستواه الدراسي، فالتغلب على المشكلات الاجتماعية كانت أو النفسية أو الأسرية أهم سبب للتأقلم مع الحياة الجامعية وإحراز نتائج طيبة، ويُقاس مدى التأقلم بمدى تقدم الطالب ونجاحه.